عدت يا عيد ولكن

في وقت يقف فيه الملايين من المسلمين على صعيد عرفة لتأدية فريضة الحج وعلى اعتاب عيد الاضحى المبارك تتوجه الانظار الى فلسطين وبالتحديد الى قطاع غزة، حيث الآلاف من المسلمين يعانون اشرس انواع القهر والظلم بسبب الحصار والنقص في الاغذية والادوية.
ولا شك بان الجرح الفلسطيني لن يبقى مقتصرا على محيط غزة، ولن يؤلم الفلسطينيين المحاصرين او النساء والاطفال الذين يواجهون اعتداءات المستوطنين فحسب، بل يترك آثارا موجعة على المجتمع الاسلامي والاحرار في العالم، لأن الاجرام الصهيوني فاق التصورات وخرج عن كل الاحتمالات، وقد يؤدي الى كوارث لا يعرف احدا عقباها.
ان فلسطين نموذج لما يسمى بالديمقراطية الغربية التي وعدت بها ادارة بوش وتركت بصماتها على العراق وافغانستان بقتل الآلاف ودفنهم في مقابر جماعية، وها هي اليوم الولايات المتحدة تعارض استصدار ما يندد بجرائم اسرائيل وتصف المساعدة للشعب الفلسطيني بانها اجراء اخرق.
هذه هي الحقيقة المرّة برسم القادة الاسلاميين، خاصة المراهنين على التعايش مع الكيان الصهيوني وبرسم المرتهنين بسراب الوعد الامريكي.
ان الممارسات الاسرائيلية مهما كانت قاسية، وعملية الابادة مهما كانت مفجعة، فانها لن تزيد الفلسطينيين الا اصرارا على المقاومة ودحر العدوان، ولكن الخوف هو من ان تؤدي هذه المأساة الى شرخ في الجسد الاسلامي، فحجم الكارثة خلق اجواء مشحونة لدى الرأي العام الاسلامي الذي اخذ يطالب جديا بان تستفيق حكوماته من سباتها العميق.
ان المطلوب اليوم من الفلسطينيين اولا الخروج من دائرة الخلافات الضيقة، والنظر الى العدو على انه الخطر الحقيقي الذي يهدد قضيتهم المقدسة في جذورها، كما ان على الحكومات المسلمة وخاصة العربية ان تترك الرهانات وتبادر الى اتخاذ وقفة مسؤولة عبر قرارات عملانية ترفض الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني وكرامة المسلمين. وان يكسروا طوق الحصار، لأن التأريخ لن يرحم الجبناء والمتخاذلين كما تشير الى ذلك صفحاته

صامدين اهل فلسطين يسلمو علي هالموضوع
مشكوررررررررررر
تحياتي