طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وانهاء حصار قطاع غزة. والتقت كارين كوننج أبو زيد المفوض العام للأونروا بمسؤولين بالخارجية البريطانية لبحث سبل توفيرالمعونات الضرورية للاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.
وقالت أحد معاوني أبو زيد لبي بي سي العربية إن المسؤولة الدولية طالبت مسؤولى الخارجية البريطانية بـ"ممارسة الضغوط على اسرائيل لفتح معابر غزة" . وأضاف إن المسؤولين البريطانيين لم يبدو أي رد فعل.
وتطالب الحكومة البريطانية اسرائيل بالعمل على تخفيف معاناة الفلسطينيين كما طالبت ايضا بوقف إطلاق الصورايخ مع قطاع غزة على اسرائيل.
غير أنه اشار إلى أن المسؤولين البريطانيين "وعدوا بالضغط على الدول العربية لزيادة اسهاماتهم المالية لدعم أنشطة الأونروا الإنسانية لمساندة اللاجئين الفلسطينيين.
العرب أقل المانحين
وقال معاون أبو زيد إن الدول العربية أقل الدول المانحة للأونروا وتشكل مساعدتها واحدا بالمئة فقط من إجمالى المساعدات.
وتدير الأونروا 59 مخيما للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ولبنان وسورية والأردن. وتؤوي هذه المخيمات ، وفق تقديرات الأونرا ، قرابة أربعة ملايين ونصف مليون فلسطيني.
وحسب تقاريرها الرسمية فإن الأونروا تتولى مهمة مساعدة نحو 663 ألف لاجئي في غزة.
وقد أنشئت الأونروا عام 1959 بقرار من الأمم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينين المهجرين من ديارهم داخل الاراضي الفلسطينيية والدول المجاروة. وللأونروا مقران رئيسيان في غزة والعاصمة الأردنية عمان.
وفي لقاء مساء أمس مع منظمة إنتربال الخيرية البريطانية الداعمة للفلسطينيين، حذرت أبو زيد من خطورة الوضع الإنساني في غزة .
وقالت: "من الضروري أن يشعر الفلسطينييون بأنهم ليسوا وحدهم وبأن العالم تخلى عنهم".
وأشارت أبو زيد أن الأونروا تحتاج إلى ميزانية تبلغ 1ر1 مليار دولار خلال عام 2008/2009 لتغطية تكاليف الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين.